نسف شبهات عدنان إبراهيم حول الصحابي بسر بن أبي أرطأة ج1

نسف شبهات عدنان إبراهيم حول الصحابي بسر بن أبي أرطأة ج1 | مرابط

الكاتب: أبو عمر الباحث

1758 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

كلام عدنان إبراهيم

قال عدنان إبراهيم في مقطع فيديو له منشور على موقع اليوتيوب:

 

[ماذا فعل بُسر بن أرطأة، اقرأوا في التاريخ؛ كيف ذبح ابني عبيد الله بن عباس؟
أولاد صغار دون العاشرة، ذبحهما بالسكين أمام أمهما، فذهب عقلها ووسوست. جُنَّتْ المرأة.! إيش الإجرام هذا! بسر بن أرطأة الصحابي هذا؛ الذي قال فيه الدارقطني له صحبة وليس له استقامة. منحرف قال: إنسان منحرف هذا، بسر هذا أول من سبى النساء المسلمات!! لأنهن كن في معسكر عليٍّ. في البلاد التي كان ولاؤها للإمام عليٍّ. سبى المسلمات وبعن في الأسواق كإماء على حجم سوقهن! تخيل مسلمة مؤمنة في سوق النخاسة وتكشف عن ساقها!
الشريفة المصونة فتباع على عِظَمِ ساقها. على حسب الساق؛ غليظة أو نحيفة. لأن العرب تحب الساق الغليظة لأنها تحمل السِّمَنَ واللحم. واحد يقول لي: هل هذا تاريخ؟ نعلم هذا جزء من تاريخ الذين يُسَمَّونَ بالصحابة! وهذا في زمن مَنْ؟ معاوية! هذا في خلافة معاوية!.. نعم نعم.
بيع المسلمات، اقرأوا التاريخ. أنا أدعو إخواني: أي إنسان يتفاجأ بكلامي ويقول هذا الإنسان غريب  يقرأ التاريخ.. أقول له بالله؛ قف على نفسك واصبر عليها ولا تبهت. اقرأ قبل أن تتكلم لا تتكلم بغير علم أو بحث! اقرأْ وابحثْ ونَقِّبْ]. انتهى كلامه بتصرف يسير جدا.

 

 

الرد على عدنان إبراهيم

قلت: طريقة عدنان إبراهيم وهو يتكلم ويطلب من المشاهد أن يقرأ ويبحث وَيُنَقِّبَ تُشْعِرُ المشاهدَ أن الرجل صادق فيما يقول! وهذه والله كلمة حق أراد بها عدنان كَبِدَ الباطل!
 

ما رواه الإمام الطبري

عمومًا سنعمل بنصيحة عدنان إبراهيم وسنقرأ ونبحث وننقب ونحقق ما في الكتب، ومن يبحث سيجد أن هذا الكلام إنما ذكره الإمامُ الطبريُّ في تاريخه.
 
رَوَى الإمامُ الطبريُّ قَالَ:
 
{سنة أربعين: ذِكْرُ مَا كَانَ فِيهَا من الأحداث فمما كَانَ فِيهَا من ذَلِكَ توجيه مُعَاوِيَة بسر بن أبي أرطاة فِي ثلاثة آلاف من المقاتلة إِلَى الحجاز؛ فَذُكِرَ عَنْ زِيَادِ بن عَبْدِ اللَّهِ الْبَكَّائِيِّ، عَنْ عَوَانَةَ، قال: أرسل معاوية ابن أَبِي سُفْيَانَ بعد تحكيم الحكمين بسر بن أبي أرطاة- وَهُوَ رجل من بني عَامِر بن لؤي فِي جيش- فساروا من الشام حَتَّى قدموا الْمَدِينَة، وعامل علي عَلَى الْمَدِينَة يَوْمَئِذٍ أَبُو أيوب الأَنْصَارِيّ، ففر مِنْهُمْ أَبُو أيوب، فأتى عَلِيًّا بالكوفة، ودخل بسر الْمَدِينَة، قَالَ: فصعد منبرها ولم يقاتله بِهَا أحد ... ثُمَّ قَالَ: يَا أهل الْمَدِينَة، وَاللَّهِ لولا مَا عهد إلي مُعَاوِيَة مَا تركت بِهَا محتلما إلا قتلتُه ثُمَّ بايع أهل الْمَدِينَة ... وهدم بُسْرٌ دُوْرًا بِالْمَدِينَةِ، ثُمَّ مضى حَتَّى أتى مَكَّةَ، فَخَافَهُ أَبُو مُوسَى أنْ يَقْتُلَهُ، فَقَالَ لَهُ بُسْرٌ: مَا كنت لأفعل بصاحب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ، فَخَلَّى عنه، وَكَتَبَ أَبُو مُوسَى قَبْلَ ذَلِكَ إِلَى اليمن: أنْ خَيْلًا مَبْعُوثَةً مِن عِنْدَ مُعَاوِيَة تقتل النَّاسَ، تقتل مَنْ أَبَى أن يُقِرَ بالحكومة ثُمَّ مضى بسر إِلَى اليمن، وَكَانَ عَلَيْهَا عُبَيْد اللَّهِ بن عباس عاملا لعلي، فلما بَلَغَهُ مسيرُه فَرَّ إِلَى الْكُوفَةِ حَتَّى أتى عَلِيًّا، واسْتخْلفَ عَبْد اللَّهِ بن عبد المدان الحارثي عَلَى اليمن، فأتاه بُسْرٌ فَقَتَلَهُ وَقَتَلَ ابْنَهُ،ولقي بسر ثقل عُبَيْد اللَّهِ بن عباس وفيه ابنان لَهُ صغيران، فذبحهما وَقَدْ قَالَ بعض الناس: إنه وجد ابني عُبَيْد اللَّهِ بن عباس عِنْدَ رجل من بني كنانة من أهل البادية، فلما أراد قتلهما قال الكنانى: علام تقتل هَذَيْنِ وَلا ذنب لهما! فإن كنت قاتلهما فاقتلني، قَالَ: أفعل، فبدأ بالكناني فقتله، ثُمَّ قتلهما ثُمَّ رجع بسر إِلَى الشام، وَقَدْ قيل: إن الكناني قاتل عن الطفلين حَتَّى قتل، وَكَانَ اسم أحد الطفلين اللذين قتلهما بسر: عبد الرَّحْمَن، والآخر قثم وَقَتَلَ بُسْرٌ فِي مَسِيرِهِ ذَلِكَ جماعةً كثيرةً من شِيعَةِ عَلِيٍّ باليمن ...}.(1)
 
وللرد على هذا الافتراء أقول:
 
أولا: الرواية  غير صحيحة:
 
فَسَنَدُهَا تَالِفٌ سَاقِطٌ مَلِيءٌ بِالعِلَلِ التي تمنعنا مِنْ قبولها، والمسلمون لا يقبلون في دينهم خبرًا حتى تنطبق عليه شروط قبول الرواية بقسميه الصحيح والحسن، وللصحيح شروط خمس وهي:
 
اتصال السند.
عدالة الرواة.
ضبط الرواة.
انتفاء الشذوذ.
انتفاء العلة.
 
قال أبو عمرو بن الصلاح:
{أَمَّا الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ: فَهُوَ الْحَدِيثُ الْمُسْنَدُ الَّذِي يَتَّصِلُ إِسْنَادُهُ بِنَقْلِ الْعَدْلِ الضَّابِطِ عَنِ الْعَدْلِ الضَّابِطِ إِلَى مُنْتَهَاهُ، وَلَا يَكُونُ شَاذًّا، وَلا مُعَلَّلًا}.(2)
 
علل الرواية:
 
العِلَّةُ الأولى: الانقطاع بين الإمام الطبري وبين زِيَادِ البَكَّائِيِّ، فالإمامُ الطبريُّ بدأ الرواية بقوله {فَذُكِرَ} هكذا مبنيًّا للمجهول! والإمام الطبريُّ مولود سنة 224 من الهجرية النبوية الشريفة.
 
قال الإمام الذهبي:
{مَوْلِدُه: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ}.(3)
 
أما زياد البكائيُّ فقد تُوُفِّيََ سنة 183 من الهجرة النبوية الشريفة.
 
قال الإمام الذهبي:
{تُوُفِّيَ: فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَثَمَـانِيْنَ وَمائَةٍ}.(4)
 
فيكون بين مولد الإمام الطبري وبين وفاة زيادة البكائي 41 سنة من الانقطاع، ومعلومٌ أنَّ الإنسان لا يبدأ في سماع العلم بعد ولادته مباشرة، وقد ذكر لنا الإمامُ الذهبيُّ أنَّ الإمام الطبري بدأ في سماع العلم سنة 240 من الهجرة النبوية،  فترتفع السنون إلى 57 سنة من الانقطاع.! وهذا يخالف الشرط الأول من شروط صحة الحديث؛ وهو اتصال السند.
 
قال الإمامُ أبو عمر بنُ عبد البر:
{وقال سائرُ أهلِ الفقه وجماعة أصحاب الحديث في كل الأمصار فيما علمت: الانقطاع في الأثر عِلَّةٌ تمنع من وجوب العمل به، وسواءٌ عارضه خبرٌ متصلٌ أم لا، وقالوا: إذا اتَّصَلَ خَبَرٌ وَعَارَضَهُ خبرٌ منقطعٌ لم يُعَرَّجْ على المنقطع مع المتصل وكان المصير إلى المتصل دونه}.(5)

 

العلة الثانية: زيادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ البَكَّائِيُّ ضعيف فير غير روايته عن ابن إسحاق.
 
قال الإمام الذهبي:
{البَكَّائِيُّ زِيَادُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الطُّفَيْلِ: قَالَ أَحْمَدُ، وَغَيْرُهُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ إِدْرِيْسَ: مَا أَحَدٌ فِي ابْنِ إِسْحَاقَ أَثْبَتُ مِنْ زِيَادٍ البَكَّائِيِّ؛ لأَنَّهُ أَمْلَى عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ. وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ فِي ابْنِ إِسْحَاقَ. وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ ، قَدْ كَتَبتُ عَنْهُ المَغَازِي. وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: لاَ أَرْوِي عَنْهُ شَيْئاً. وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: هُوَ نَفْسُهُ ضَعِيْفُ الحَدِيْثِ، لَكِنَّهُ مِنْ أَثبَتِ النَّاسِ فِي المَغَازِي، بَاعَ دَارَهُ وَخَرَجَ يَدُورُ مَعَ ابْنِ إِسْحَاقَ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ. وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: صَدُوْقٌ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لاَ يُحْتَجُّ بِهِ. وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: كَثِيْرُ المَنَاكِيْرِ}.(6)
 
ونستخلص من كلام العلماء؛ أن زيادًا البكائيَّ ثِقةٌ فيما يرويه عن محمد بن إسحاق في السيرة النبوية والمغازي، أما غيرُ ذلك فهو ضعيف فيه.

 

العلة الثالثة: الانقطاع بين عوانة بن الحَكَمِ الكلبيِّ وبين وقت حدوث هذه الواقعة.
 
فعوانة بن الحكم تُوُّفِّيَ سنة 158 هجرية. قال الإمام الذهبي: {عَوَانَةُ بنُ الحَكَمِ أخباريٌ مشهور، عراقيٌّ، يروي عَن طائفة من التابعين، وهو كوفي عِداده فِي بني كلب، عالم بالشعر وأيام الناس، وَقَلَّ أَنْ رَوَى حديثًا مسنَدًا، ولهذا لم يُذكر بجرح ولا تعديل، والظاهر أَنَّهُ صدوق، رَوَى عَنْهُ: زياد البكائيُّ، وهشام ابن الكلبي، غيرهما. وأكثر عنه عليُّ بنُ محمد المدائنيُّ، وأكبر شيخ لقيه الشَّعْبِيُّ، مات فِي سنة ثمان وخمسين ومائة}.(7)
 
والطبريُّ ذَكَرَ الروايةَ تحتَ أحداث سنة 40 هجرية، فإذا كان عوانةُ يروي فقط عن التابعين، وأكبر تابعي رآه عوانة هو عامر بن شراحيل الشعبيّ، ولم يَرَ عَوَانَةُ أيَّ صحابيٍّ أصلا؛ فكيف يَروي لنا مثل هذه الرواية فنصدقها؟؟

 


 

الإشارات المرجعية:

  1.  تاريخ الرسل والملوك للإمام محمد بن جرير الطبري ج5 ص139، ط دار المعارف - القاهرة, ت: محمد أبو الفضل إبراهيم.
  2. علوم الحديث للإمام أبي عمرو بن الصلاح ص11، ط دار الفكر المعاصر - لبنان،  دار الفكر -  سوريا، ت: نور الدين عنتر.
  3. سير أعلام النبلاء للإمام شمس الدين الذهبي ج14 ص276, ط مؤسسة الرسالة - بيروت، ت: شعيب الأرنؤوط وآخرون.
  4. سير أعلام النبلاء للإمام شمس الدين الذهبي ج9 ص5, ط مؤسسة الرسالة - بيروت، ت: شعيب الأرنؤوط وآخرون.
  5. التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد للإمام أبي عمر بن عبد البر ج1 ص5،  ط وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب.
  6. سير أعلام النبلاء للإمام شمس الدين الذهبي ج9 ص5, ط مؤسسة الرسالة - بيروت، ت: شعيب الأرنؤوط وآخرون.
  7. تاريخ الإسلام للإمام شمس الدين الذهبي ج9 ص555, ط دار الكتاب العربي - بيروت، ت: عمر بن عبد السلام تدمري.

المصدر:

https://www.antishubohat.com/articles/adnan-ibrahem/52-bosr

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.
اقرأ أيضا
لماذا لم يخلق الله عالمنا بلا شر الجزء الثاني | مرابط
أباطيل وشبهات مقالات الإلحاد

لماذا لم يخلق الله عالمنا بلا شر الجزء الثاني


يتصور البعض أن وجود الشرور في العالم وانتشار بعض صور الخراب والدمار تعني بصورة ما أنه ليس هناك إلها خالقا مدبرا حكيما لهذا الكون وإلا لما كان يوجد هذا الشر المستطير وعلى النقيض يؤمنون أن وجود الخالق مرهون بانتفاء الشر من العالم وهذه شبهة قديمة يرد عليها الدكتور سامي عامري في هذا المقال ويوضح الخطأ فيها

بقلم: د سامي عامري
2246
ما يسرني أن عندي مثل أحد ذهبا | مرابط
تفريغات

ما يسرني أن عندي مثل أحد ذهبا


الإيمان بالإسلام كتابا وسنة هو الذي يوفق أفق المؤمن وعقله وتفكيره والعكس بالعكس تماما لهذا نحن ندعو دائما وأبدا إلى اتباع الكتاب والسنة ليس على طريقة التأويل -هذه الطريقة التي ابتدعها الخلف- وإنما على طريقة التسليم التي سلكها السلف ولذلك نكرر دائما وأبدا: نحن لا ندعو إلى الكتاب والسنة فقط بل إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح

بقلم: محمد ناصر الدين الألباني
640
شبهات حول الحجاب: الحجاب في القلب ج1 | مرابط
أباطيل وشبهات المرأة

شبهات حول الحجاب: الحجاب في القلب ج1


يردد المبغضون للحجاب من العالمانيين والمنصرين أن الحجاب الحقيقي هو حجاب القلب وليس هو مجرد قطعة قماش تلقى على الرأس والحقيقة أن الرد على هذا القول من أسهل ما يكون فهو ينطوي على الكثير من المغالطات العقلية والعقدية والمقال الذي بين يديكم يناقشها جميعا ويوضح الرد على هذه الفرية الحادثة

بقلم: سامي عامري
1465
ذكر ما يصدأ به القلب | مرابط
اقتباسات وقطوف

ذكر ما يصدأ به القلب


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه فذلك الران الذي ذكر الله عز وجل في كتابه كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون وقال حذيفة إذا أذنب العبد نكت في قلبه نكتة سوداء فإذا أذنب نكت في قلبه نكتة سوداء حتى يصير قلبه كالشاة الربداء

بقلم: ابن الجوزي
670
صراع الإيمان والهوى | مرابط
اقتباسات وقطوف

صراع الإيمان والهوى


كلام بديع للعلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني يتحدث فيه عن الصراع الدائم والمستمر بين الهوى والإيمان وكيف قد يسقط المسلم صريعا للهوى مرة ثم ينهض مرة أخرى ويكشف لنا عن حال إخوان الشياطين وكيف يمدون لهم في الغي والمعصية وماذا يكون لسان حالهم

بقلم: عبد الرحمن المعلمي اليماني
2063
هوان الذنوب بتكرارها | مرابط
اقتباسات وقطوف

هوان الذنوب بتكرارها


أحيانا ترى الناس تستعظم ذنبا من الذنوب ويتخذون مواقف صارمة تجاه فاعله بينما هناك ذنوب أخرى أكبر وأعظم عند الله تعالى ولكن الناس لا يتخذون تجاهها نفس الموقف وفي هذا المقتطف يحلل أبو حامد الغزالي هذه الظاهرة ويرجعها إلى الإلف فما اعتاد الناس على رؤيته يسقط وقعه في قلوبهم على عكس الذنوب التي لم يعتدها الناس ولم تنتشر بينهم

بقلم: أبو حامد الغزالي
1968