التجديد في أصول الفقه؟

التجديد في أصول الفقه؟ | مرابط

الكاتب: عامر بهجت

423 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

يقولون: الكتاب والسنة حصن، سوره الإجماع، وبوابته أصول الفقه..

لا يمكن أن تدخل إلى فهم القرآن والسنة من غير القواعد الصحيحة التي سار عليها الصحابة ومن بعدهم وهي أصول الفقه.

بعض المدارس اليوم تقول: التجديد في أصول الفقه، ويقولون ما شأننا بقواعد أصول الفقه التي سار عليها الإمام الشافعي فقد مر عليها أكثر من ألف سنة، نحن نضع قواعد للفهم تتناسب مع العصر الحاضر، أو بعبارة أخرى نحن نريد هدم القواعد التي سار عليها السلف، ليست قضيتهم وضع قواعد، بالعكس هم يريدون الأمر كما يقولون: قدسية النص وحرية القراءة.

بمعنى أنه يقول: القرآن والسنة على الرأس والعين لا يجوز لأحد أن يتعرض للقرآن والسنة أو يزهد فيها، لكن من حقك أن تفهم القرآن والسنة بما تريد، النص مقدس، وأما الفهم فهي حرية، فإذا أراد إنسان أن يقول: أحل الله البيع وحرم الربا يقول: هذا عام أريد به خصوص زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة، أما الأزمان الحاضرة فقد صارت بها ضرورة اقتصادية لا يمكن أن تنفك عنها اقتصادات الدول ونحو ذلك من الفهم، فما الذي بقي من قيمة النص إذا تر كنا فهم النص على أي وجه كان؟ بقي التعبد بتلاوته، وكل يفهمه بما يريد.

ولهذا قلت لك: الكتاب والسنة حصن سوره الإجماع، وهو فهم السلف في المسائل، وبوابته أصول الفقه، وهي: قواعد السلف في الفهم، وإلا لو كسرنا هذا السور ما بقي من قدسية حقيقية للنص إذا كان النص كل يفهمه بما يريد.. "لا تقربوا الزنا" يقول: هذا إذا كان الزنا ذريعة إلى اختلاط الأنساب عام أريد به الخصوص، ويمكن أن يستخدم أي لفظ حتى يمكن أن يكون أحدهم ألحن بحجته من الآخر، لكنك إذا هدمت حجية الإجماع وقواعد أصول الفقه في الفهم ضاعت قواعد الفهم وصار كل إنسان يتكلم بما شاء.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#أصول-الفقه
اقرأ أيضا
هل مجتمعنا خير من مجتمع رسول الله | مرابط
فكر مقالات

هل مجتمعنا خير من مجتمع رسول الله


أعرف أحد المنتسبين للثقافة إذا طرح أي فكرة في مقالاته لا بد أن يذيلها بمقولة مع الالتزام طبعا بضوابط الشريعة ولا يمل من تكرار هذه الجملة بشكل يطمئن القارئ لكنه في المجالس الفكرية المحدودة يعلن صراحة بأنه كما يقول: يارجل لا حل لنا إلا بالعلمانية وتحويل الدين إلى خيار شخصي محترم فقط كل المجتمعات المعاصرة لم تتقدم إلا بالعلمانية الدين شيء رائع ونبيل ولكنه يجب أن يبقى ممارسة ذاتية

بقلم: إبراهيم السكران
1110
أساطير العهد القديم | مرابط
فكر مقالات

أساطير العهد القديم


يشتمل هذا المقال على مجموعة من الأخبار عن عدد بنى إسرائيل حين دخلوا مصر وحين خرجوا منها ويقف المؤلف على قدر من التزوير والتلفيق الموجود في التوراة هنا سنرى أساطير العهد القديم كما وردت في الكتاب وكيف تخالف أخبارهم بدائه العقول

بقلم: محمد الغزالي
1197
مرآة الحياة الجاهلية يجب أن تلتمس في القرآن ج1 | مرابط
مناقشات

مرآة الحياة الجاهلية يجب أن تلتمس في القرآن ج1


تعتبر مقالات محمد الخضر حسين من أهم ما قدم في الرد على كتاب طه حسين في الشعر الجاهلي وهذه المقالات تفند جميع مزاعمه وترد عليها وتبين الخطأ أو ربما الأخطاء والمغالطات التي انطوت عليها نظريته التي قدمها فيما يخص الشعر الجاهلي وكيف أن هذه الأخطاء تفضي إلى ما بعدها وبين يديكم أحد أهم مقالاته في الرد على كتاب طه حسين حول موضوع الحياة الجاهلية وهل نلتمس ملامحها من القرآن أم من الشعر

بقلم: محمد الخضر حسين
701
إذا تدبرت القرآن.. | مرابط
مقالات

إذا تدبرت القرآن..


فإذا تدبرت القرآن.. وجدت فيه التحذير من الاغترار بظاهر الأحوال والكشف عن حقائقها وبواطنها فأنت تسير على صراط مستقيم وهدى من الله وتأييد وأهل الباطل يتنكبون ويتشتتون وتتخبطهم الشياطين ويألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون فتعتدل نظرتك لإيمانك بخبر الغيب.. ولبصيرتك التي ترى بها ما وراء سطور الواقع من بعض حقائق التدبير..

بقلم: د. طارق عنقاوي
257
عداء اليهود للمسلمين الجزء الأول | مرابط
تفريغات

عداء اليهود للمسلمين الجزء الأول


تمكن المسلمون من فتح الأندلس ثم خرجوا منها وليس ذلك بسبب قوة أعدائهم وإنما بتفرق كلمتهم وتجزئهم وانقسامهم فأزال الله سبحانه وتعالى دولتهم وخرجوا من تلك الديار بعد أن عمروها مئات السنين واليوم في وسط بلاد المسلمين تقوم دولة لليهود اغتصبت جزءا من ديار المسلمين في أول الأمر ثم زادت عليه فأخذت فلسطين كلها وأخذت أجزاء أخرى من بلاد المسلمين وهي تطمع غدا في احتلال الأردن وسوريا ومصر والعراق وتصل إلى منابع النفط وإلى المدينة المنورة وإلى خيبر حيث كان يقيم آباؤهم وأجدادهم في الماضي

بقلم: عمر الأشقر
1189
الليبرالية في ميزان الإسلام | مرابط
الليبرالية

الليبرالية في ميزان الإسلام


الليبرالية هي وجه آخر من وجوه العلمانية وهي تعني في الأصل الحرية غير أن معتنقيها يقصدون بها أن يكون الإنسان حرا في أن يفعل ما يشاء ويقول ما يشاء ويعتقد ما يشاء ويحكم بما يشاء فالإنسان عند الليبراليين إله نفسه وعابد هواه غير محكوم بشريعة من الله تعالى

بقلم: مجموعة كتاب
703