البر المعنوي

البر المعنوي | مرابط

الكاتب: د. طلال الحسان

470 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

البر المعنوي العاطفي من أعظم أنواع بر الوالدين، وهو نوع من البر مغفول عنه.
والبر المعنوي معنى آخر غير تلبية طلبهم والمبادرة بخدمتهم وقضاء حوائجهم.

إن البر المعنوي يكمن في إظهار أهميتهم ومكانتهم، والاعتراف لهم بالامتنان دومًا، وإشعارهم بأن دورهم لم ينته أبدًا من حياتنا، ولا يمكن أن ينتهي، بل تزداد حاجتنا لهم كلما مضت السنين وتقدّموا في السن، (ﻷن ممّا هو مشاهد أن شعور الوالدين يزداد حساسية كلما تقدم بهم السن، ورأوا انشغال أبناءهم بالحياة وانغماسهم في أعمالهم ووظائفهم وأسرهم واستغنائهم؛ فيحتاجون كثيرًا حينها إلى البر المعنوي العاطفي)، واللبيب الموفق من الأبناء من فهم هذه الحاجات النفسية لوالديه، وتفطّن لها، وسعى في تلبيتها.

-من البر المعنوي مبادرتهم بالحديث ومشاركتهم الأخبار والأحداث اليومية التي تعرض للابن، أو مبادرتهم بهدية ثمينة أو نزهة برية أو مفاجأة سارّة.

- من البر المعنوي أن تتلمّس حاجات والديك النفسية، وتحاول إشباع هذه الحاجات والرغبات، وتشعرهم أنك مهما كبرت وكثرت مشاغلك فلا غنى لك عنهما وعن آرائهما ودعواتهما المباركة.

- من البر المعنوي أن تستشيرهم في أمورك الصغيرة والكبيرة وتُعظّم آراءهما، وتبدي لها الإعجاب والثناء.
لا تستهن بهذه الأمور؛ فإنها على يسرها تروي ظمأ عاطفيًا لدى والدين، وتُدخل عظيم السرور عليهم.

وكم من ابن يقدمه والداه على إخوته بسبب عنايته بهذه المعاني وتفطّنه لها، وقد يكون إخوته أكثر خدمة منه لوالديهم وبذلا.

فرجوتك أخي المبارك أن لا تكون حكيما بعد فوات الأوان، واغتنم وجود والدين أو أحدهما، واسأل من جرّب مرارة الفقد يحدثك عن وجده وحسرته، أجزم لك أن عبراته ستسبق عباراته..

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#البر #بر-الوالدين
اقرأ أيضا
الحجاب.. والفتاة المؤمنة | مرابط
المرأة

الحجاب.. والفتاة المؤمنة


وإن الفتاة المؤمنة هي التي لا تتحايل على ربها بلباسها فتظهر زينتها من حيث هي تزعم التدين والانتماء لأهل الصلاح بل الفتاة المؤمنة هي التي تلبس جلبابها الشرعي ثوبا هادئا ساكنا خاشعا على بدنها يسترها ولا يفضحها ويرفعها ولا يضعها ويكرمها ولا يمسخها ثم يقربها من ربها ولا يبعدها ويرفعها في الجنة إلى منازل الصالحين والصالحات والصديقين والصديقات.

بقلم: فريد الأنصاري
300
مختصر قصة التتار الجزء الخامس | مرابط
تاريخ أبحاث

مختصر قصة التتار الجزء الخامس


سلسلة مقالات مختصرة تضع أمامنا قصة التتار وكيف بدأت هجماتهم على بلاد المسلمين وكيف تغيرت الأوضاع في بلادنا الإسلامية إثر هذه الهجمات فانهار المدن وانفتحت البوابات وظهرت شخصيات قيادية وقفت في وجه هذا الإعصار التتري الرهيب سنقف على الكثير من الفوائد والعبر والمواقف الفارقة وسنعرف تاريخ أمتنا وما مرت به من محن فالمستقبل لا يصنعه من يجهل الماضي

بقلم: موقع قصة الإسلام
1331
الوجود الصهيوني: بين العنف وسياسة الإحلال | مرابط
اقتباسات وقطوف

الوجود الصهيوني: بين العنف وسياسة الإحلال


والكيان الصهيوني غرس غرسا في فلسطين ليلعب دورا قتاليا ضد المنطقة العربية وعلى مستوى من المستويات يمكن القول إن المشروع الصهيوني كان يهدف إلى نقل الفائض البشرى اليهودي من أوروبا إلى فلسطين وتحويله إلى مادة قتالية تخدم المصالح الغربية

بقلم: عبد الوهاب المسيري
564
وهم الحياد في البحث العلمي | مرابط
فكر

وهم الحياد في البحث العلمي


الحياد المتخيل في البحث العلمي يكاد أن يصطف في متحف المحالات إلى جوار العنقاء حيث لا يمكن للباحث أن يرى الأشياء ويقيمها ويحكم عليها إلا من خلال مرجعيته التي يؤمن بها ولا يكاد ينفك عن ذلك باحث غربي أو شرقي فالباحثون لا ينطلقون في أحكامهم إلا من مواقفهم الفكرية والسياسية.

بقلم: د. عايض بن سعد الدوسري
356
الزهد المشروع | مرابط
مقالات

الزهد المشروع


سئل شيخ الإسلام قدس الله روحه عن رجل تفقه وعلم ما أمر الله به وما نهى عنه ثم تزهد وترك الدنيا والمال والأهل والأولاد خائفا من كسب الحرام والشبهات وبعث الآخرة وطلب رضا الله ورسوله وساح في أرض الله والبلدان فهل يجوز له أن يقطع الرحم ويسيح كما ذكر أم لا؟

بقلم: شيخ الإسلام ابن تيمية
286
لحظة فداء | مرابط
فكر مقالات

لحظة فداء


كل ما نعرف من رحمة الأبوة والأمومة بأطفالهم فإنه سيذهب بها هول لحظة مشاهدة النار يوم القيامة فيتمنى الأب العطوف والأم الحنون أن يتخلصوا من هذه النار حتى لو أرسلوا فلذات أكبادهم إليها يقول الحق تبارك وتعالى في مشهد مرعب: يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه أطفالهم الذين كانوا يفدونهم ويقدمونهم على أنفسهم ستأتي لحظة الفداء الكبرى التي تصعق فيها النفوس من شدة الهلع حين تسمع فوران نار يوم القيامة وشهيق لهبها وهي تأكل الناس والحجارة وأمام ذلك المشهد فإن الوالد يود لو يفتدي من عذاب يومئذ ببني...

بقلم: إبراهيم السكران
1304