كيف يكون هلاك الناس بالقرآن؟

كيف يكون هلاك الناس بالقرآن؟ | مرابط

الكاتب: عبد السلام بن محمد الشويعر

502 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: هلاك أمتى في ثنتين، وذكر في أحد هذين الأمرين: الكتاب، يعني القرآن؛ فلما سُأل النبي صلى الله عليه وسلم: كيف يكون هلاك الناس بالقرآن؟ قال: يقرأونه فيتأولونه على غير وجهه.. يتأولونه على غير وجهه، ولذلك تجد في زماننا هذا أكثر من أي زمان قبلنا، وفي الزمان القريب أكثر مما كان في الزمان الذي قبله إلى أن نصل إلى القرون الفاضلة.

تجد من غرائب التفاسير وعجائب التأويل، ومن الأمور التي تقشعر لها جلود المؤمنين من أناس يتجرأون على كلام الله عز وجل، ويقولون فيه بظنهم وحدسهم، ويقولون فيهم بجهل لا بمجرد الظن

وقد دُوِّن في الخبر أن من قال في كتاب الله بظنه فأصاب = فقد أخطأ، أي فهو آثم وإن وفق للصواب.

ولذلك لو تأملت في طريقة السلف الصالح رضوان الله عليهم في تحرزهم وتخوفهم من أن يأتوا بقول لم يسبقوا إليه في كتاب الله عز وجل لرأيت عجبًا.. فهذا صديق الأمة، وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثر الناس ملازمة له، أبو بكر الصديق، يُسأل عن آية في كتاب الله عز وجل، فيقول: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إن قلت في كتاب الله ما لا أعلم.

لقد ضرب لنا أبو بكر الصديق أروع الأمثلة في التورع عن القول في تأويل في كتاب الله عز وجل وتفسيره بالظن والجهل، ولذا فإن المسلم يجب عليه أن يتقي الله في تفسير كلام الله وأن ينظر فيه بلسان العرب وبمراد الله تعالى الذي كشفه لنا رسوله صلى الله عليه وسلم.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#القرآن-الكريم #هلاك-أمتى
اقرأ أيضا
الطفل الإسلامي والطفل الغربي الجزء الثالث | مرابط
تفريغات

الطفل الإسلامي والطفل الغربي الجزء الثالث


جاءت الشريعة بكثير من الحكم والأحكام بشأن الطفل ورفعت من قدره وجعلت له مكانة وحقوقا وهذه الشريعة الكاملة لا يعدلها نظام ولا قانون ولا يصل إلى مستواها تدبير لأنها من تدبير العليم الخبير الذي خلق النفس ويعلم ما تحتاج إليه وما يصلحها والطفل في الإسلام حقوقه أعلى بكثير من الطفل في الغرب للذين يتبجحون بأن عندهم للأطفال حقوقا ليست عند المسلمين وأن وضع الطفل الغربي أفضل وضع على الإطلاق وشريعتنا مليئة بالآيات والأحاديث بشأن الطفل لا يوجد له مثيل مطلقا في قوانين الغرب والشرق

بقلم: محمد المنجد
737
بين حضارة الجسد وحركات تحرير المرأة | مرابط
فكر مقالات

بين حضارة الجسد وحركات تحرير المرأة


في الغرب يتحدثون عن حقوق المرأة في الوقت الذي تتصاعد فيه معدلات الإباحية والعري ومحاصرة المرأة بمعايير تؤكد أهمية جسدها وتختزلها تماما فيه. في مقال متميز للأستاذ مصطفى المرابط بعنوان صناعة الأنوثة جاء فيه أن الصورة النمطية التي يتم تثبيتها تختزل المرأة في جسدها لم يعد يكتفى بتشيؤ هذا الجسد أي تحويلها إلى شيء إنما جعله في خدمة الشيء حيث يقدم طعما للترويج لسلعة أو منتوج. فالجسد يقدم تارة على أنه مادة للاستهلاك وتارة أخرى وسيلة للاستهلاك.

بقلم: عبد الوهاب المسيري
275
الجندر المفهوم والحقيقة والغاية ج1 | مرابط
الجندرية

الجندر المفهوم والحقيقة والغاية ج1


ومن القضايا التي تحاول البرامج الجندرية التصدي لها: الوظيفة الاجتماعية للرجل والمرأة على افتراض أن الرجل يهيمن على المرأة ويمارس قوة اجتماعية وسياسية عليها ضمن مصطلح المجتمع الذكوري وبالتالي يجب منح المرأة قوة سياسية واجتماعية واقتصادية تساوي القوة الممنوحة للرجل في جميع المستويات حتى في الأسرة

بقلم: حسن حسين الوالي
773
شبهة هل الإسكندر الأكبر هو ذو القرنين الذي مدحه القرآن | مرابط
أباطيل وشبهات

شبهة هل الإسكندر الأكبر هو ذو القرنين الذي مدحه القرآن


تقول الشبهة: يمدح القرآن الإسكندر الأكبر ذو القرنين كعبد صالح يؤمن بالله بينما على الجانب الآخر نجد أن جميع مؤرخى الإغريق يجمعون على أنه كان من عبدة الأوثان فكيف يصح ذلك وهذه الشبهة تعتبر مدخلا للتشكيك في القرآن وإثارة الأباطيل حوله من بوابة التاريخ وبين يديكم الرد على هذه الفرية

بقلم: محمد عمارة
989
هل أرواح الموتى تتلاقى وتتزاور | مرابط
اقتباسات وقطوف

هل أرواح الموتى تتلاقى وتتزاور


والأرواح المنعمة المرسلة غير المحبوسة: تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها في الدنيا وما يكون من أهل الدنيا فتكون كل روح مع رفيقها الذي هو على مثل عملها وروح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الرفيق الأعلى قال الله تعالى : ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا النساء: 69

بقلم: ابن القيم
682
بارود لم ينفجر وطباعة لم تطبع | مرابط
تاريخ فكر مقالات

بارود لم ينفجر وطباعة لم تطبع


تواتر القول بأن اختراع المطبعة واختراع البارود قد كانا فاتحة عهد أو نقطة تحول في تاريخ الحضارة الحديثة وبين المطبعة والبارود مناسبة أو مشابهة قريبة وهي مشابهة التعميم فقد أصبح الكتاب ميسورا لكل من يطلبه بعد نشر الطباعة وقد كان قبل ذلك موقوفا على رجال الدين أو على الذين يتفرغون لنسخ الكتب ودرسها وكلاهما يلجئ الطالب إلى تفرغ وانتظار وقد أصبح حمل السلاح ميسورا لمئات الألوف وألوف الألوف بعد صنع الرامية البارودية وقد كان السلاح الفعال حكرا قبل ذلك لفرسان القلاع

بقلم: عباس محمود العقاد
1178