رحمة الله ليست في يد أحد من خلقه

رحمة الله ليست في يد أحد من خلقه | مرابط

أصل الإشكال

هذه المقولة من المقولات الرائجة على ألسنة الناس، وهي في الأصل لا إشكال فيها، فرحمة الله تعالى ليست في يد أحدٍ من خلقه، وليس لأحد أن يتألى على الله تعالى فيها، بل هو مقام خطر جدًا، صح فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان، وأحبطت عملك )، فهي إذن مقولة صحيحة لا غبار عليها.

إنما الإشكال في بعض السياقات المعينة التي يستعان فيها بهذه المقولة، وتتكرر بتكرارها، وكم من سياق جعل كلمة حقٍ توهم باطلًا، ورضي الله عن علي حين قال في جنس هذا: كلمة حقٍ أريد بها باطل. فالسياق الذي تُذكر فيه هذه المقولة أحيانًا والتي تجر إلى اعتقاد الباطل والترويج له هو سياق الترحم على موتى الكفار.

وهذه قضية جدلية تتكرر مع موت أي عَلَمٍ مشهور من غير المسلمين، فإذا مات عالم أو ناشط أو مخترع أو رجل أعمال وهو كافر، فإن شرارة الجدل حول حكم الترحم عليه تنطلق في المشهد، وتشتغل شبكات التواصل الاجتماعي بإثارة هذه القضية، ما بين مؤيد للترحم، يرى في ذلك وفاءً وحسن خلق، ويمارسه فعليًا فيقول: رحمه الله، وغفر له، وقد يدعو له بالجنة ونحو ذلك، كما يفعل تمامًا مع موتى المسلمين. وآخرين على الضد يرفضون ذلك، معتقدين أن مثل هذا التصور وهذه الممارسات مخالفة للأصول الشرعية.

 

تدبر نصوص الشريعة

ومن تدبر نصوص الشريعة في هذا جزم برجحان كفة الفريق الثاني المتحفظ من إعطاء الكفار مثل هذا الفضل، ومن تلك النصوص:

(ولا تصل على أحد منهم مات أبدًا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله).
(ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم).
(استغفر لهم أو لا تستغفر لهم، إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله، ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله).

ومما يؤكد دلائل هذه الآيات حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه، فبكى وأبكى من حوله، فقال: «استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت».

فهذه النصوص كما ترى صريحة في المنع من الترحم والاستغفار للكفار بسبب موتهم على الكفر، وهو ما يُشكِّل أحد المعاني الضرورية المدركة من دين الإسلام، فمن قطعيات الدين التي يؤمن بها المسلمون أن النجاة في الآخرة مرتبطة بالإيمان بالله ورسوله، وأن من لم يؤمن به فلا نجاة له، وهذا أصل قطعي ظاهر لا يختلف فيه.

العجيب أن هذا الأصل القطعي يكثر انتهاكه مع وفاة كثير من مشاهير الكفار، ولعل المحرك الفاعل هنا هو في تأثير الحالة العاطفية الآنية التي تراعي الموت وتشفق على الميت، فترى أن من التعاطف معه والشفقة عليه الدعاء له بالرحمة والمغفرة، وفي هذا السياق تأتي هذه المقولة: الحمد لله أنه لم يجعل رحمته بيد أحد من خلقه، كمقولة توظف للرد على الرافضين المتحفظين من الدعاء لذلك الميت بالرحمة، وقد يؤكد هذا المعنى فيستدل بمثل قوله تعالى: (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَة ربك).

 

هل ندعي امتلاك رحمة الله؟

ويظن بعض أولئك أننا حين نقول بحرمة الترحم عليهم، فنحن ننطلق من اختياراتنا الخاصة، وكأننا ادعينا أن أمر الرحمة هي بأيدينا، فيريدون تذكيرنا بأنها ليست إلينا، وإنما هي بيد الله وحده. وهذه طريقة تائهة في النقاش، فمن يمنع من الترحم على الكفار فإنما يمنعه بسبب أن الله منعنا من ذلك، وأخبر أنه لا يرحمهم، فسؤال الله تعالى ذلك بعد منعه له اعتداءٌ محرمٌ في الدعاء لا يجوز، يقول ابن تيمية رحمه الله: (ومن الاعتداء في الدعاء: أن يسأل العبد ما لم يكن الرب ليفعله، مثل: أن يسأله منازل الأنبياء وليس منهم، أو المغفرة للمشركين، ونحو ذلك).

فإذا كنت صادقًا بأن رحمة الله ليست بيد أحد من خلقه وإنما بيده سبحانه فيجب أن تؤمن بأن الله قد أخبرك بأن رحمته لن تنال الكفار، وإنما هي لأهل الإيمان به، (ورحمتي وسعت كل شيء، فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون، الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والانجيل)، (والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم).

فالله قد جعل طاعته وطاعة ورسوله سبب الرحمة: (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون)، (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه لعلكم ترحمون) (واتقوا الله لعلكم ترحمون).

فالإيمان بأن الرحمة بيد الله معنى متفق عليه، ولا حاجة إلى ذكره هنا، إنما حقيقة هذه المقولة: أن أولئك الذين حكم الله تعالى بأن رحمته لا تنالهم هم محل لرحمته لأن الرحمة بيده، وهذا تكذيب لرب العالمين، فمن ملك الرحمة أخبرك بمن يستحقها ومن لا يستحقها، وكون الرحمة بيد الله لا يعني أن تضعها أنت حيث تشاء!

 

حسنات الدنيا وأعمال الخير

يقال هنا: لكن هذا الكافر فعل أمورًا حسنة رائعة، فتح المستشفيات، وخدم الإنسانية، وساعد المحتاجين، وبنى المساكن، ويعدد لك الإنجازات العظيمة التي فعلها هذا الإنسان.

وليس محل المنازعة بيننا هل قام بمثل هذه الأعمال أم لا؟ وإنما محل البحث والمنازعة في سبب نيل رحمة الله الأخروية وشرط دخول الجنة، فصاحب هذه المقولة حين يورد هذه المنجزات الدنيوية يكشف عن جهله بقاعدة شرعية ضرورية وهي أن دخول الجنة له شرط لا بد منه وهو الإيمان: (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورًا) فالإنجاز الدنيوي لا يستحق به الشخص النجاة في الآخرة إذا لم يحقق شرط الإيمان، ولهذا بعث الله الانبياء والرسل وأنزل الكتب ليؤمن الله به، ويطيعوه، وجعل ذلك هو ميزان النجاة في الآخرة وليس إنجازاتهم الدنيوية المحضة، وهذا أصل قطعي ظاهر في القرآن، وفيه من الدلالات ما يصعب حصره، فالله سبحانه قد جعل الجنة لمن أطاع الرسول والنار لمن عصاه: (ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها، وذلك الفوز العظيم، ومن يعص الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارًا خالدًا فيها) وهو شرط لقبول الأعمال الصالحة كما قال تعالى: (وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أن كفروا وبرسوله).

وحكم على محادة الرسول ومشاقته بالنار: (ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم خالدًا فيها)، وحكم بأن مصير الكفار النار: (إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرًا خالدين فيها أبدًا لا يجدون وليًا ولا نصيرًا يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا) وحكم أنه لا يقبل غير دين الإسلام: (ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) وبين الله حالهم: (قل هل أنبئكم بالأخسرين حالًا، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا، أولئك الذين كفروا بآيات الله ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنًا) ولهذا يتحسر الظالم على عدم اتباعه للرسول: (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا) وفي القران ذكر مصير الأمم السابقة بسبب تكذيبهم للأنبياء.

ولذا حين سألت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم قائلة: يا رسول الله، ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم، ويطعم المسكين، فهل ذاك نافعه؟ قال: (لا ينفعه، إنه لم يقل يوما: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين).
ومن تمام عدل الله تعالى أنه يجازي الكافر بحسن صنيعه في الدنيا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الكافر إذا عمل حسنة أطعم بها طعمة من الدنيا، وأما المؤمن، فإن الله يدخر له حسناته في الآخرة ويعقبه رزقا في الدنيا على طاعته».

 

النجاة الآخروية

أما النجاة الأخروية فلها مفتاح دلت عليه النصوص، ومتى خلا الإنسان منه فهو غير مستحق للنجاة وإن عمل ما عمل. وهذا أصل قطعي تدل عليه عشرات النصوص الشرعية، وهي تحمل المسلم على التصديق به واعتقاد أن رحمة الله في الآخرة والنجاة ليست بسبب الإنجاز الدنيوي، بل لا بد من الإيمان، ولذا حرم الترحم والاستغفار للكفار، وبات محلًا لإجماع أهل العلم، قال ابن تيمية: (فإن الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنة والإجماع).

وهذا يؤكد غلبة الحالة العاطفية التي طغت على بعض الناس فأصبح يجادل في بدهيات شرعية لا ينبغي أن تخفى على مسلم، فالحرص على تكرارها وتضخيم هذه الإنجازات هو من قبيل اللعب بوتر العاطفة حتى تعمي عقل الإنسان عن استحضار الحقيقة الشرعية القطعية في ربط النجاة بالإيمان.

 

الاستغفار والترحم

ومن الطريف هنا سعي بعضهم للتفريق بين حكم الاستغفار للكفار والترحم عليهم، فيمنع الأول ويجوِّز الثاني، وهو مسلك لا يخلو من حرفية شديدة تظهر صاحبها وكأنه ملتزم بدلالة النصوص المحرمة للاستغفار ليزعم أنها لم تحرِّم الترحم، وهذا مسلك باطل بداهة، إذ الترحم على الميت هو طلب عطاء للميت من جنس الاستغفار، فالمترحم يدعو الله أن يتجاوز برحمته عن خطايا الميت، ويدخله في جنته ورحمته، وهي معان حرمها الله تعالى الكفار كما سبق تقريره، ولذا جاء تنصيص الشريعة على إثابة الله تعالى للكفار باللعن بديلًا للرحمة (فلعنة الله على الكافرين) واللعن كما هو معلوم الطرد والإبعاد من رحمة الله، ولذا حكى الله حال الكفار وإياسهم من رحمة الله فقال: (والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي)، ومن طريف ما يؤكد هذا المعنى سعي اليهود لاستنطاق النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة لهم بالرحمة، حيث كانوا يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم: يرحمكم الله، فيقول: «يهديكم الله ويصلح بالكم».

ونحن نجزم أن أكثر من يكرر هذه المقولة في سياق الترحم على الكفار لو نُبِّهَ على ما وقع فيه من غلط، وذُكِّر بمثل هذه النصوص الشرعية القطعية، لاستغفر ورجع، فهو يكرر مقولة متأثرًا بجمال صياغتها في سياق تمكن الأثر العاطفي عليه، ويغفل في غمرة هذا عن اللازم الكارثي المترتب على هذه المقولة، وكيف أنه سبب نقضًا لأصل شرعي قطعي لا ينازع هو فيه، فلا يمكن أن يعارضه ابتداءً، لكن المعارضة جاءت بسبب التساهل في تلقي مثل هذه المقولات.

 

اعتقاد الهلاك

بقي التنبيه على أن المنع من الترحم على الكفار المعينين ليس ناشئًا عن اعتقاد هلاكهم يقينًا وأنهم من أهل النار، وإنما هذه أحكام متعلقة بنوع الكفار، فالكفر سبب موجب لدخول النار، والكفار هم أهلها، أما هذا الكافر المعين المخصوص فمصيره الأخروي إلى الله، فنحن ممنوعون من الترحم عليه لتخلف شرطه فيه وهو الإيمان، إذ الدعاء به مختص بأهل الإيمان، أما من كان ظاهر أمره في الدنيا الكفر فنحن ممنوعين من الترحم عليه لتحريم الشارع له، لكن أمره إلى الله تعالى، فهو الذي يحكم فيه سبحانه بكمال علمه وحكمته وعدله، واعتبر في هذا بأحكام الكفار الدنيوية، فمن مات من الكفار فإنه لا يعامل معاملة الميت من أهل الإسلام، فإن الكفار لا يغسلون ولا يكفنون ولا يدفنون في مقابر المسلمين فكذلك لا يجوز الاستغفار لهم أو الترحم عليهم، أما أحكام الكفر الأخروية فمفوضة إلى الله تعالى.

والحق، أن مثل هذا الإشكال في الترحم على الكفار إنما وقع في بعض النفوس لضمور بشاعة الكفر في نفسه، وتبدد الشعور بدناءة الكفر وخسته، وكونه أكبر الكبائر وأعظم الموبقات وأظلم الظلم، والواجب على المسلم أن يشعر بفظاعة هذه الجريمة وشديد قبحها، وليستحضر في هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: “ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار”.

 


 

المصدر:

عبد الله بن صالح العجيري وفهد بن صالح العجلان، زخرف القول: معالجة لأبرز المقولات المؤسسة للانحراف الفكري المعاصر، ص314

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#زخرف-القول #رحمة-الله
اقرأ أيضا
مصادر التنظير في التاريخ الإسلامي ج1 | مرابط
مقالات أبحاث

مصادر التنظير في التاريخ الإسلامي ج1


وكثير من المصادر الغربية يغلب عليها الطابع الحداثي في قراءة الأحداث التاريخية أو تحليلها ذلك أنها اعتبرت الشريعة مثل القانون والأمر ليس كذلك نشأت وتطورت تبعا لنمو المجتمع وتطوره فأخضعت كل مجريات تاريخ التشريع الإسلامي لهذا المبدأ! في حين أن الشريعة سابقة على وجود الدولة لا مسبوقة بها حاكمة للمجتمع لا محكومة به والذي يتطور إنما هو وعي الناس بها.

بقلم: محمد وفيق زين العابدين
359
ونبلوكم بالشر والخير فتنة | مرابط
اقتباسات وقطوف

ونبلوكم بالشر والخير فتنة


مقتطف من كتاب في ظلال القرآن قول الله تعالى ونبلوكم بالخير والشر فتنة يقف بنا الأستاذ سيد قطب أمام تفسير الابتلاء بالخير فالابتلاء بالشر مفهوم ويدركه الإنسان ولكن كيف يكون الابتلاء بالخير وكيف يمكن التعامل معه هذا ما يتناوله الكاتب

بقلم: سيد قطب
1900
آثار العالمانية في الغرب: نهاية الإنسان | مرابط
فكر مقالات العالمانية

آثار العالمانية في الغرب: نهاية الإنسان


مثلت العالمانية علامة فارقة في تاريخ الغرب إذ نقلته من عصر السلطان الكنسي إلى عصر سلطان العالم المادي والفجوة بين العصرين هائلة حتى لا يكاد يربط الزمن الأول بالزمان الآخر كثير لكنهما يشتركان في التيه بعيدا عن حقيقة الإنسان وجوهر حاجته إلى ما يروي غلته والنظر عن كثب في حال الغرب المتعلمن في زمن ما بعد الحداثة يكشف أن الآلة الدعائية الخارجية للغرب وآلة التجميل لأقنانه في بلاد المسلمين قد نقلا عن عمد صورة تكاد تكون عديمة الصلة بالعالمانية الغربية وأدوائها القاتلة

بقلم: د سامي عامري
2538
شبهات الحداثيين العرب حول تدوين السنة النبوية والرد عليها ج1 | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين

شبهات الحداثيين العرب حول تدوين السنة النبوية والرد عليها ج1


هذه دراسة نقدية تبرز أهم الشبهات التي أثارها الحداثيون العرب حول تدوين السنة النبوية وما يتعلق به ولقد حاولت ذكر أبرز الشبهات المتداولة حديثا بين أوساط الحداثيين والعقلانيين وبينت بطلان هذه الشبهات معتمدا في ذلك على جملة من الأدلة العقلية والنقلية ومستعينا بأقوال جملة من أهل العلم ممن درسوا هذه الشبهات وبينوا زيفها متتبعين في ذلك سقطاتهم ومسلطين الضوء على عثراتهم وهناتهم وموضحين الآليات القويمة في التعامل معها والله الموفق والمستعان وعلى نبيه الصلاة السلام

بقلم: شنوف عبدالهادي
2339
بيج بن الإسلامية | مرابط
اقتباسات وقطوف

بيج بن الإسلامية


يبدو أن التحديثات التي تشهدها مكة على يد السلطة السعودية لا تثمر تطورا وتقدما عمرانيا وحضاريا إلا على الطراز الغربي وهو ما يعني مزاحمة الجانب الروحاني الذي اختصت به مكة منذ قديم الزمان ومزاحمة الروحانيات التي تجتاح الحجاج في تلك البقعة الطاهرة وهذا مقتطف هام من كتاب من مكة إلا لاس فيجاس يعبر فيه المؤلف عن هذا التقدم وما أحدثه

بقلم: د علي عبد الرءوف
1995
فن أصول التفسير ج1 | مرابط
تفريغات

فن أصول التفسير ج1


فالموضوع الذي بين يدي: هو أصول التفسير وكما يقال الآن من المصطلحات المعاصرة لفظة التوظيف لأني سأجتهد في توظيف أصول التفسير وهي مادة نوع ما ممكن تكون متخصصة لكن سأجتهد قدر استطاعتي أن أنزل بالمعلومات إلى ما يمكن أن تستوعبه شرائح متعددة الذي علمه قليل والذي علمه كثير والذي يستوعب استيعابا سريعا والذي يكون استيعابه بطيئا

بقلم: مساعد الطيار
656