طريقة القراءة

طريقة القراءة | مرابط

الكاتب: د محمد أبو موسى

406 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

 

أنت إذا تعلمت كيف تقرأ كلام العلماء = صرت على الطريق الذي يمكن أن تكون منهم يوما ما، ولذلك مسألة القراءة وكيف نقرأ وكيف نحاور ما نقرأ وكيف نفهم ما نقرأ وكيف نتعامل مع ما نقرأ: مسألة في غاية الأهمية. ولو لم تُعلّم جامعاتنا طلابنا إلا طريقة القراءة لكان ذلك كافيا، لأنها تكون قد وضعت أقدامهم على الطريق الذي يسير عليه والذي ينتج ويؤدي إلى أن يكون هناك علماء.

 

وأنا حريص جدا على ذلك؛ ولذلك أحب أن أعرف كيف كان اللاحق يقرأ كلام السابق، وكيف كان الخلف يقرأون كلام السلف، والكتب مليئة ببيان هذه الكيفية، وخصوصًا هذا الرجل، عبد القاهر الجرجاني، ولقاؤنا الآن عن كيف كان يقرأ هو، كيف كان يقرأ كلام من سبقوه، وكيف كان يتعامل معه، ﻷن من عاداتنا الضارة أننا نقرأ الكتب كما نقرأ الصحف، الكلام لا يؤدي إلى شيء مطلقًا.

 

ومن عاداتنا الضارة أننا نكتفي بالفهم (هذا إذا حدث أصلًا) مع أن الفهم في كلام أهل العلم وفي طرائق قراءة أهل العلم هي الخطوة الأولى، التي تتبعها خطوات = هذه الخطوات إذا سرناها وسرنا فيها وأديناها بطريقة صحيحة  = تنتج معرفة. ﻷن القراءة التي تحصل المعرفة فحسب قراءة جيدة، وأجود منها القراءة التي تنتج معرفة، ﻷن تحت كل فكرة فكرة، وتحت كل معنى معنى.

 

وإنما يصل إلى الفكرة التي تحت الفكرة العقل المدرب عقل العالم، ويصل إلى المعنى الذي تحت المعنى القراءة المدربة، وبهذا تتسع المعرفة، وتتغازر وتتكاثر ويصير الثاني لبنة توضع في البناء الذي كان السابق فيه لبنة، وبذلك يعلو صرح المعرفة، وهذه طريقة مهمة جدًا، غير الطريقة السائلة التي هي الاقتباس من جهود الذين سبقوا.

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#القراءة
اقرأ أيضا
أحاديث مشكلة في الحجاب ج1 | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين المرأة

أحاديث مشكلة في الحجاب ج1


لا يخلو باب من أبواب أصول الدين ولا فروعه من آيات أو أحاديث مشتبهة تخالف في ظاهرها المحكمات البينات فإن جاز ذلك في الأصول فإنه في أبواب الفروع من باب أولى وفي أبواب حجاب المرأة ولباسها يورد بعض الكتاب أحاديث تخالف المحكم البين منها الصحيح ومنها الضعيف ومنها ما لو وضع في موضعه ولم يلغ به العام لاستقام للناظر الحكم ولكن استعمل كثير من الأحاديث الظنية في نقض القطعية والأحاديث المشتبهة في نقض المحكمة

بقلم: عبد العزيز الطريفي
659
المؤثرون الذين لا يؤثرون | مرابط
فكر

المؤثرون الذين لا يؤثرون


ما أعظمها من مصيبة حين يتحول الإيجابيون والمؤثرون وطلبة العلم والدعاة والمستشارون من الإنتاج المعرفي والعلمي والتطبيق العملي وتحقيق الأهداف وخدمة المجتمع إلى الاستهلاك فحسب وحين يتحول هؤلاء الصفوة من البحث عن الدقائق الضائعة طمعا في توظيفها والاستفادة منها إلى إهدار الساعات الطوال على توافه شبكة الإنترنت

بقلم: محمد بن سعد العوشن
857
سلسلة كيف تصبح عالما الدرس الأول ج2 | مرابط
تفريغات

سلسلة كيف تصبح عالما الدرس الأول ج2


الأساس الأول الذي بنيت عليه أمة الإسلام والذي بنيت عليه الأمم الأخرى في زماننا وفي الأزمان السابقة هو أساس العلم وبغيره لا تقوم أمة ونتميز نحن المسلمين بأن عندنا العلم الحياتي نعظمه ونجله وكذلك العلم الشرعي الذي أوحى به ربنا سبحانه وتعالى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم ونزل في كتاب الله عز وجل وفي سنة حبيبنا صلى الله عليه وسلم فهذا تفتقده الأمم الأخرى فتجد معايير الأخلاق والعقيدة والآداب عندهم مختلة بينما عندنا صحيحة فنحن نتساوى معهم في العلوم الحياتية إن أردنا لكننا نسبقهم وبمراحل لا مقارنة ب...

بقلم: د راغب السرجاني
692
هل تعلم النبي القرآن من بحيرا وورقة بن نوفل | مرابط
أباطيل وشبهات مقالات تعزيز اليقين

هل تعلم النبي القرآن من بحيرا وورقة بن نوفل


من أبرز الأباطيل والشبهات التي أثارها أعداء الدين قديما وحديثا: أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تعلم هذا القرآن من بحيرا الراهب وورقة بن نوفل وأخذ عنهما هذا العلم وبثه بين العرب أي أن القرآن ليس وحيا من عند الله وإنما يندرج تحت علم أهل الكتاب والرد على هذا الزعم بسيط وميسور جدا فما حفظه التاريخ وما وصلنا من أخبار ومن قرائن الأحوال يثبت عكس ذلك وهو ما يوضحه الكاتب منقذ السقار في هذا المقال

بقلم: د منقذ محمود السقار
8345
إياك والأوهام! | مرابط
مقالات

إياك والأوهام!


خلقت قوى النفس مطيعة للأوهام وإن كانت كاذبة حتى إن الطبع لينفر عن حسناء سميت باسم اليهود إذ وجد الاسم مقرونا بالقبح فظن أن القبح أيضا ملازم للاسم ولذا تورد على بعض العوام مسألة عقلية جليلة فيقبلها فإذا قلت هذا مذهب الأشعري أو الحنبلي أو المعتزلي نفر عنه إن كان يسيء الاعتقاد فيمن نسبته إليه

بقلم: عبد الله القرني
336
من أشراط الساعة: تمني الموت | مرابط
اقتباسات وقطوف

من أشراط الساعة: تمني الموت


ومن أشراط الساعة: تمني الرجل الموت وجواز ذلك لشدة ما ينزل في الأفراد من فتنة أو ضراء وقد جاء في الصحيح من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بالقبر فيتمنى أن يكون مكانه وفي هذا إشارة إلى أن تمني الموت في بعض الأحيان جائز عند استحكام الشر واستغلاقه وعند شدة الفتن والتباس الأمر يعني: أن يدعو الإنسان أن يقبضه الله غير مفتون وأن يكون مكان صاحب القبر

بقلم: عبد العزيز الطريفي
649