هل المرأة العاملة هي صاحبة القيمة الأعلى؟

هل المرأة العاملة هي صاحبة القيمة الأعلى؟ | مرابط

الكاتب: محمد سعد الأزهري

472 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

هناك نوعية من النساء "يدعمهنّ بعض المنسونين من الرجال" ترى أن المرأة العاملة هي صاحبة القيمة الأعلى من غير العاملة، فربة البيت عندهم ليس لها قيمة لأنها لم تجد ذاتها ولم تبحث عن نفسها ولم تحارب من أجل كينونتها، ولم تصنع لنفسهًا مسارًا بعيدًا عن قهر الرجل المنزلي، ولم تجعل لها مصدرًا للمال غير المصدر الأبوي أو الزوجي "الذكوري عندها"!!
فهذا النوع من النساء "وللأسف" هم بذلك لا يحاربون إلا "الأمومة"!!

فهؤلاء في الحقيقة لا يريدونك أُمًا، ولكن يرغبون في أن تكوني شيئًا آخر، عاملة في مصنع، وزيرة في حكومة، راقصة في بار، سكرتيرة حسنة المظهر ولها قدرات خاصة لدي رجال الأعمال، سائقة تاكسي، تقودين الطائرة…. الخ.

كل هذه المهن يجعلونها من قيمة المرأة الحقيقية، أمّا أن تضع إيشاربًا تعصّب به رأسها، وتمسك مقشّتها ومسّاحتها وقطعة القماش المبللة وتنظّف مطبخها وتغسل أطباقها، وتجمّل منزلها، وتطبخ الطعام لأسرتها، وتُحمّي الصغار، وتساعدهم على ارتداء الملابس، وتعلمّهم ما يجب عليهم في دينهم، وأخلاق الأنبياء، وسلوك الأتقياء، فإن هذه هي أوصاف الخادمة لا المرأة القوية!! 

والعجيب أنهم يجعلون المرأة العاملة خارج المنزل هي الأقوى والأعلى والأنجح رغم أن بعضهن يخضعن للزبون في المحل، والمدير في المصنع، ورئيس مجلس الإدارة في الشركة، وتغسل وتكنس إذا كانت عاملة، وتساعد المرضي على التبوّل "وغيره" إذا كانت ممرضة، وتتعطّر لاستقبال الزبائن عند السمسرة، وتتزين كأجمل ما يكون عندما تكون سكرتيرة، وترضى بفتات الأجور مقابل أن تكون ملكة متوجة عند النسوية الحديثة!!

مما سبق نستخلص أن هذه المرأة  أصبحت ممسَحة لأصحاب المال، وراضخة لأصحاب المناصب، ودجاجة عمومًا مع كل من له سلطة إدارية أو ماليه عليها، وفي نفس الوقت ديكًا شرسًا مع الأب والأخ والزوج!!
وفي النهاية أصبحت أقل مما تريد وبكثير، ولكن سحر كلمات التعظيم والتبجيل والتفخيم للمرأة العاملة قد أضاع قِبلة حياتها ومنظومة فطرتها!

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#المرأة-العاملة
اقرأ أيضا
الاشمئزاز الشافعي من شبهات المتكلمين | مرابط
مناظرات

الاشمئزاز الشافعي من شبهات المتكلمين


في ذيل مناقب الشافعي للبيهقي ذكر مناظرة الإمام الشافعي مع بشر المريسي وفيها أن بشر المريسي سأل الشافعي سؤالين فلما أجابه الشافعي جوابا شافيا عنهما قال بعدها: وإن قلب امرئ لا يشمئز من سؤاليك هذين: لقلب بعيد من بركات اليقين.

بقلم: د. تميم بن عبدالعزيز القاضي
534
العلم | مرابط
اقتباسات وقطوف

العلم


مقتطفات متفرقة عن أربعة من العلماء يظهر فيها قدر العلم عندهم وحقيقته التي قد يغفل عنها الكثير من الناس فليس العلم أبدا هو كثرة الرواية أو كثرة الحفظ ولا يكون العلم علما إلا إذا أثمر طاعة وانقيادا إلى الله عز وجل وهربا من الهوى والبدعة وأصحابهما

بقلم: مجموعة علماء
1544
العبودية الباطنة والظاهرة | مرابط
اقتباسات وقطوف

العبودية الباطنة والظاهرة


إن لله على العبد عبوديتين: عبودية باطنة وعبودية ظاهرة فله على قلبه عبودية وعلى لسانه وجوارحه عبودية فقيامه بصورة العبودية الظاهرة مع تعريه عن حقيقة العبودية الباطنة مما لا يقربه إلى ربه ولا يوجد له الثواب وقبول عمله

بقلم: ابن القيم
442
بالمساواة يتحقق العدل | مرابط
أباطيل وشبهات مقالات

بالمساواة يتحقق العدل


المساواة هي الشعار البراق اللامع الذي يرفعه الكثير من الناس ويقدمونها كأنها قيمة مثالية عليا متى تحققت صلح الواقع وبالتالي فلا يحق لأحد معارضتها أو إنكارها ولكن الحقيقة أن هذا الشعار البراق هو محض وهم فالمساواة ليست دائما حسنة ومن هنا يقف بنا المقال عند قيمة العدل وقيمة المساواة للتفريق بينهما وفهم ميدان عمل كل واحد منهما

بقلم: عبد الله بن صالح العجيري وفهد بن صالح العجلان
2186
السر في كون البدعة أحب إلى إبليس من المعصية | مرابط
تفريغات

السر في كون البدعة أحب إلى إبليس من المعصية


قالسفيان الثوريوغيره من العلماء: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية لأن البدعة لا يتاب منها والمعصية يتاب منها ومن أظهر الدلائل على أن إبليس لا يكترث بالمعصية حديثجابرالذي رواه الإماممسلمفي صحيحه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن إبليس يضع عرشه على الماء فهو يضع عرشه أي: الكرسي ثم يجلس عليه وبعد ذلك يعطي للأبالسة خط سير كل واحد يذهب إلى بني آدم: يرسل سراياه تترى إلى بني آدم تترى: بعضها خلف بعض إنهم لا يكلون ولا ينامون ولا يهدءون فإبليس لا يحاسب رأس كل شهر ولا أسبوع إبليس يحاسب كل يوم ي...

بقلم: أبو إسحق الحويني
817
الإمبريالية والإنسان الاقتصادي الجسماني | مرابط
اقتباسات وقطوف

الإمبريالية والإنسان الاقتصادي الجسماني


تقوم الإمبريالية النفسية من خلال الإعلام بترويج صورة الإنسان الاقتصادي الجسماني وهذا يتضح بجلاء في الإعلانات التليفزيونية هدف الإعلان التليفزيوني اقتصادي استهلاكي بيع سلعة ما ولكنه يوظف الجنس للترويج لهذه السلعة أي أن الإمبريالية النفسية لا ترى الإنسان إلا من خلال هذين البعدين الاقتصادي والجنسي

بقلم: عبد الوهاب المسيري
515