ملخص:مقتطف رائع لابن قيم الجوزية من كتاب هداية الحيارى يشير فيه إلى موانع قبول الحق التي تحول بين الشخص وبين الانقياد للحق حتى لو أنه ليس جاهلا به فهناك الكثير من المحاور الأخرى أو الأسباب الأخرى التي تمنع ذلك وهنا يستعرضها لنا بشكل دقيق
يقول ابن القيم:
والأسباب المانعة من قبول الحق كثيرة جدًا، فمنها: الجهل به، وهذا السبب هو الغالب على أكثر النفوس فإن من جهل شيئًا عاداه وعادى أهله، فإن انضاف إلى هذا السبب بغض من أمره بالحق، ومعاداته له وحسده كان المانع من القبول أقوى، فإن انضاف إلى ذلك إلفه وعادته ومرباه على ما كان عليه آباؤه ومن يحبه ويعظمه = قوي المانع، فإن انضاف إلى ذلك توهمه أن الحق الذي دُعي إليه يحول بينه وبين جاهه وعزه وشهاته وأغراضه، قوي المانع من القبول جدًا، فإن انضاف إلى ذلك خوفه من أصحابه وعشيرته وقومه على نفسه وماله وجاهه كما وقع لهرقل ملك النصارى بالشام على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ازداد المانع من قبول الحق قوة
المصدر:
- ابن القيم، هداية الحياري 16