الليبرالية السعودية والتأسيس المأزوم ج4

الليبرالية السعودية والتأسيس المأزوم ج4 | مرابط

الكاتب: سلطان العميري

1530 مشاهدة

تم النشر منذ سنتين

الأزمة الرابعة: القطيعة المتصلبة:

تحتاج المناهج الإصلاحية في مسيرتها إلى أساسات متينة تبنى عليها، وإلى ركائز قوية تستند إليها، سواء كانت دينية أو اجتماعية أو تاريخية أو فكرية، ومتى ما فقدت شيئا من هذه الركائز فإنها منتهية على السقوط والفشل.
 
والمتابع للخطاب الليبرالي السعودي بهدوء والمتلمس للأبعاد النفسية والفكرية التي تكمن في مظاهره، يجد أنه فاقد لكل تلك الأساسات، فهو يعاني من قطيعة شعورية متصلبة مع المجتمع، لأنه يعيش حالة انعزال مع بعض أصوله الدينية، وحالة انعزال مع تاريخه وتراثه، وانعزال مع بعض رموزه وقيادته الفكرية، وقطيعة مع كثير من قيمه.
 
وهناك مؤشرات عديدة تؤكد هذه الحالة الانعزالية:
 
ومن تلك المؤشرات: أن الخطاب الليبرالي ظهر للمتابعين بالقدح في الرموز الدينية في المجتمع، ومارس معها حالة نقدية واعتراضية عارمة، وزاول عمليات اعتراضية على الحالة الدينية بشكل مكثف، وأظهر الاستخفاف بالعلماء وبموافقهم ووصفهم بأوصاف قاسية، وبذل جهودا في محاولة إسقاط منزلة العلماء واخفاء دورهم.
 
وقد قامت الأقلام الليبرالية بتوجيه حملات نقدية وإسقاطية متتالية على عدد كبير من علماء الاتجاه الشرعي لما أبدى ما يخالف قولهم، كل ذلك مع فقر شديد في المستندات الشرعية وضعف بـيـِّن في اللغة الشرعية.
وهذه الحملات أدت إلى حدوث القطيعة بين التيار الليبرالي وبين المجتمع ؛ لأن كل مجتمع في الوجود لا بد أن يكون لديه رموز يتعلق بهم ويصغي إليهم.
 
ونوعية تلك الرموز تختلف باختلاف طبيعة المجتمعات، فالمجتمعات التي تغلب عليها الحالة المادية تتخذ رموزا تمثل هذه الحالة, يعد المساس بها قدحا في مشاعر المجتمع واستخفافا بعقله وذوقه, والمجتمعات التي تغلب عليها الحالة الدينية تتخذ رموزا تمثل هذه الحالة،يعد المساس بها قدحا في مشاعر المجتمع واستخفافا بعقله وذوقه.
 
ومن المؤشرات الدالة على القطيعة الشعورية لدى التيار الليبرالي مع المجتمع: غياب الاهتمام بأعقد المشكلات التي يعشها المجتمع، وتهم قطاع عريض منه، فالمتابع للصحافة الليبرالية يجد فيها خفوتا كبيرا في التحدث عن ظواهر تعد من أكبر الهموم التي يتحدث فيها الناس، ويمثل وجودها خللا دينا ومجمعيا كبيرا، كمشكلة الفقر وارتفاع معدلات البطالة في الشباب، وارتفاع معدلات الجريمة والسرقة والسطو وجرائم الزنا، وزيادة معدلات الطلاق، والتلاعب بالمال العام والحقوق المشتركة، واستشراء الفاسد الإداري والرشوة وغيرها من الإشكاليات التي تفاجئنا الصحافة اليومية بمعدلاتها المرتفعة.
 
والمتابع للخطاب الليبرالي لا يجد حضورا يتناسب مع ضخامة هذه الإشكاليات، وإنما يجده يتمحور غالبًا حول إشكاليات عمل المرأة ومواجهة الإرهاب، إلى درجة الإملال، وهذا التمحور يشعر المتابع المدرك للوضع الاجتماعي أن التيار الليبرالي يعاني من الانتقائية الشديدة فيما يطرح ويناقش، وأنه ليس مهموما بالارتقاء بمجتمعه وحل ما يعانيه من أمراض وأزمات حقيقية.
 
ومن مؤشرات القطيعة الشعورية لدى التيار الليبرالي مع المجتمع: أن الخطاب الليبرالي معرض إعراضا تاما عن التعايش مع الأحداث المؤلمة التي تمر بالأمة الإسلامية، فقد عاشت المجتمعات الإسلامية حالات محزنة، ومواقف مبكية، جراء الأحداث الأليمة التي مرت بإخوانهم المسلمين في فلسطين والعراق وفي غزة وغيرها، وتألموا على ذلك غاية التألم، بينما نجد بعض الخطاب الليبرالي يتغافل عما يحدث وكأنه يعيش في كوكب آخر، ولا يجده الناس إلا في التعليق على فتوى بعض العلماء، أو في التحريض على مظهر من مظاهر التدين في المجتمع، أو في النقد لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو في التطبيل لقرار سياسي ولو كان استبداديا، أو في التلميع لمفكر علماني ناقد للفكر الإسلامي.
 
وحين حزن المسلمون لنبيهم صلى الله عليه وسلم لما تطاول عليه الرسامون، وصوروه بصور لا تليق به، وأظهروا تألمهم وحزنهم عليه، ظهرت من بعض التيار لليبرالي مواقف تقلل من شناعة هذا الحدث الذي هز كيان الأمة، وتنكر على الأمة بأنها أعطت الأمر أكبر مما يستحق، بل حمل بعضهم المسلمين مسؤولية تلك الشناعة، وظهر لدى البعض الآخر ركودا كتابيا كبيرا في التعامل مع هذه الحادثة الأليمة، فهل تحمس الخطاب الليبرالي لنقد تلك الممارسات كما تحمس لنقد بعض الدعاة والعلماء لما أظهورا بعض أقوالهم؟!
 
إن المراقب الذي يمتلك قدرًا بسيطًا من الوعي لا يكاد يجد في مثل هذه الممارسة إلا أنها دليل على مقدار القطيعة التي يعيشها التيار الليبرالي مع مجتمعه.
 
كان المجتمع يتمنى أن يجد تلك الحماس في التصدي لمن أساء إلى وحي ربهم، وقدح في نبيهم صلى الله عليه وسلم، كان المجتمع يتمنى أن يجد حرفا واحدا في نقد من دعا إلى ضرب الكعبة بقنبلة نووية، ولكنه تفاجأ بأن حماسة التيار الليبرالي ليست موجهة إلا إلى الداخل والشأن الديني فقط!
 
ومن آخر الأحداث المؤلمة التي زاد فيها بعض الخطاب الليبرالي من القطيعة بينه وبين المجتمع: ما حصل من إغلاق حلقات تحفيظ القرآن في مكة وجدة، فقد مثّل هذا الفعل جرحا عميقا تألم منه المجتمع، وثارت أحزانهم على كتاب ربهم، ومع هذا بادر بعض الخطاب الليبرالي إلى مباركته وتأييده، ودافع عنه ولمعه وكأنه فتح لم يقع للأمة مثله في التاريخ!.
 
ويزيد من الهوة الانعزالية التي يعيشها الخطاب الليبرالي مع المجتمع: ما يلحظه المراقبون من طغيان روح التبعية للثقافة الغربية، وما يشهده المتابعون من الاستلاب المعرفي للفكر الغربي ولمن تأثر به، فإنا نشهد إطراء عاليا للحالة الغربية وحضورا مكثفا لرموزها، كمثل فوكو وهيجل وكانت وريكور ورسل وجاك دريدا، ونجد في المقابل حالة نقدية للتوجه الشرعي وتقليلا من رموزه من الدعاة والعلماء وتحقيرا بالغا للتراث.
 
واجتماع هذه الأنواع من القطيعة في الخطاب الليبرالي يدل أنه يعاني من فقدان الأساسات المركزية التي يقوم عليها أي مشروع فكري ناضج مثمر، لأن المشروع الذي اجتمعت فيه تلك الانعزالات يكون فاقدا للبعد الاجتماعي، وفاقدا للبعد التاريخي، خاليا من البعد الديني، وخاويا من البعد الفكري، فهو بنيان لم يقم على أساس ولم يرتكز على قواعد حقيقية.

 

الأزمة الخامسة: التفتت الأخلاقي:

يجد المتابع للمنتج الليبرالي حضورا طاغيا للنماذج المتنافية مع أخلاقيات الفكر الراقي، ويقف على إزهاقات للمبادئ الأخلاقية التي تمثل العمود الفقري لأي منتج ثقافي ناضج.
 
فقد وجدت الألفاظ الشوارعية التي يستعملها عادة المراهقون، كلفظ" اللقافة، والصفاقة والخبالة والسذاجة والنذالة" محاضن مريحة في الصحافة الليبرالية، فترعرعت هذه الألفاظ ونمت بشكل ظاهر بسبب استدعاء التيار الليبرالي لها واعتماده إياها في تداوله الصحفي والفكري.
 
وكم مرت على المتابع مشاهد محزنة انتهكت فيها الصحافة الليبرالية الذوق الثقافي العام وتجاوزت فيه حدود الاحترام للآخرين، ونزلت به إلى مستوى متدني جدا، فإن بعض التيار الليبرالي لا يتردد في وصف من يخالفه، ولو كان شيخا كبيرا أو عالما مشهورا أو مثقفا مرموقا، بأنه مصاب باللقافة أو الصفاقة، أو بأنه" تسيل من وجهه حماقات الدينا" أو أنه" يحمل فكرا متعفنا" أو أنه" ليس لديه إلا ثقافة الصديد والضحالة" أو بأن عقله منتن.
 
كل هذه الألفاظ وغيرها يقف عليها المتابع في الصحافة الليبرالية وتمر عليه بشكل مستمر.
 
ولو قمنا باستقراء مبسط للمنتج الليبرالي لنتحقق من الطريقة التي يفكر بها والنفسية التي يتعامل بها مع المخالفين لأطروحاته، والألفاظ التي يستعملها في التعبير عن مشاعره ومواقفه، فإنا سنصل إلى أنه يعاني من التشنج والتوتر وفقدان التوازن، وأنه يسعى غالبا إلى"شيطنة المخالف له".
 
ويؤكد هذه النتيجة ما قام به بعض المتابعين من عملية استقرائية، درس من خلالها الحالة النقدية التي مارسها الخطاب الليبرالي ضد د/ سعد الشثري، حين أبدى رأيه في جامعة كاوست، وقد ظهر من خلال الدارسة بأنه أبدى في ذلك المشهد حالة انفعالية شديدة، انتهكت من خلالها كل المقومات الأخلاقية وتجاوزت فيها كل الحدود والمبادئ التي يقوم عليها الفكر الناضج.
 
فقد وصف د/سعد الشثري بأنه المعطل لمشروع التقدم، وأنه يسعى ضد الحياة، وأنه العاشق للركود والتخلف، والمناقض لأوامر الملك والمبدد لأحلامه! وأنه لا يعرف من الحياة إلا ذيل البعير، وأنه يسير ضمن الأفكار الضلامية، وأنه خرج ضمن سياق التطرف الذي خرجت منه الحركات الإرهابية، وأن موقفه أخطر من إنفلونزا الخنازير، وأنه بموقفه ذلك داخل ضمن دائرة شيوخ المسيار والمسفار، وأنه لا يروق له إلا نموذج الإمارة الطالبانية.
 
كل هذه الحالة الانفعالية حدثت في مشهد واحد فقط، وقد تكررت هذه الحالة بنفس الصورة في مشاهد فكرية أخرى.
 
وهذا كله يؤكد مدى الفقر الأخلاقي الذي يعيشه الخطاب الليبرالي، ويصور مقدار التفتت الذي ينخر في بنية ذلك الخطاب وفي مبادئه، ويصور للقارئ حجم الانحطاط السلوكي الذي يمارسه مع المخالفين له.
 
وما زال الباحثون والمثقفون يرصدون الأزمات الفكرية والسلوكية التي يعيشها التيار الليبرالي السعودي.
 
ومن آخر العمليات النقدية التي أحدثت حراكا فكريا كبيرا: العملية التي قام بها د/عبدالله الغذامي، فقد تناول المنتج الليبرالي بالتفكيك والنقد، وأبرز ما فيه من التناقضات مع أصول الليبرالية نفسها، وأبدى ما وقع فيه الليبراليون من خلط بينها وبين الإصلاح، وبين بأنهم ادعوا إنجازات ومبادئ قيمية ليست خاصة بهم.
 
وما قدمه الغذامي يمثل بلا شك حدثا كبيرا، وضربة قوية أبرزت إشكالية عميقة متجذرة في الخطاب الليبرالي، حيث إنه صادر من مفكر يتبوأ منزلة عالية في الساحة, ولديه أصول فكرية واضحة، ويمتلك إيمانا كبيرا بمبادئه.
 
ولكن يلحظ المراقب أن الغذامي كان متوجها في نقده لليبراليين وليس لليبرالية نفسها، فهو لم يكن ناقدا لليبرالية كفكرة ومنهج، ولم يتعرض لأصول الليبرالية ومبادئها، ولم يفكك ما تتضمنه من أفكار ومضامين معرفية، ولم يبين للقراء مدى اتساقها وصحتها في نفسها ولا مدى معارضتها لأصول الشريعة الإسلامية.
 
فالغذامي حين نقد الليبراليين نقدهم لأجل أنهم لم يلتزموا بأصول الليبرالية كما هي، ولم ينقدهم لأجل أنهم تبنوا أصولا خاطئة أو تمسكوا بمبادئ تخالف الشريعة، وحين غضب من الشبكة الليبرالية، لم يبن غضبه على ما فيها من شذوذ فكري وديني, إنما لأنهم حاربوا الحرية في الفكر.
 
ومع أن ما ذكره الغذامي عن الليبرالية صحيح، إلا أنه ليس هو كل ما عند الليبرالية، بل ليس هو أخطر وأفضع ما ظهر في منتجها الفكري.
 
وحين يستمع المراقب لنقد الغذامي لليبرالية يدور في ذهنه سؤال مشروع، وهو: إذا وجدت الفكرة الليبرالية الحقيقية كما هي في الفكر الغربي، ووجد من يتمثلها بشكل حقيقي وتام، فهل سيوجه الغذامي سهام نقده على هذه الحالة؟!! وهل سيكتب مقالات نقدية فيها ؟!! وهل سيسعى إلى تقويضها وتحجيمها ؟!!
 
إن المراقب الواعي لن يخرج بجواب واضح من خلال ما قدمه الغذامي في محاضراته ومقالاته عن هذه الأسئلة.

 


 

المصدر:

http://www.saaid.net/mktarat/almani/90.htm

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#الليبرالية #السعودية
اقرأ أيضا
موقف الإسلام من الانفعالات: نموذج الغضب | مرابط
تفريغات

موقف الإسلام من الانفعالات: نموذج الغضب


نأتي إلى مثال واضح جدا يبين لنا موقف الإسلام من بعض الانفعالات وهو أحد الانفعالات التي تكون في النفس البشرية ألا وهو انفعال الغضب لنبين من خلال هذا الشعور والانفعال الذي يحدث في النفس ما موقف الإسلام من هذه الانفعالات وكيف يندفع المسلم لضبط انفعاله بضابط الشرع.

بقلم: محمد صالح المنجد
459
المروجون لسؤال غير الله ودعائه | مرابط
أباطيل وشبهات فكر

المروجون لسؤال غير الله ودعائه


إن المروجين لسؤال غير الله ودعائه والنذر له.. بأقوالهم وأفعالهم هم كذلك يحاربون الفطرة والدين والعقل. أولئك مضلون صادون عن سبيل الله وهؤلاء كذلك.. ويجب بيان باطلهم وكشفهم وفضحهم بكل وضوح صراحة. هم والله قطاع طرق يصدون عن سبيل الله. ولا أعلم شيئا أولى بالرد والبيان والتفصيل من مقام إخلاص الدين لله الذي هو الأصل الذي خلق الله له السموات والأرض وما بينهما.. أن يكون الدين كله لله وليس بعضه له وبعضه لشركائهم!

بقلم: حسين عبد الرازق
334
زهد سعيد بن جبير | مرابط
مقالات

زهد سعيد بن جبير


حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عمر بن أيوب حدثنا جعفر بن برقان عن ابن منبه قال: طوبى لمن نظر في عيبه عن عيب غيره طوبى لمن تواضع لله من غير مسكنة ورحم أهل الذل والمسكنة وتصدق بمال جمع من غير معصية وجالس أهل العلم والحلم والحكمة ووسعته السنة ولم يتعدها إلى البدعة

بقلم: أحمد بن حنبل
707
هذا مخالف للعلم: النزعة العلموية | مرابط
أباطيل وشبهات تعزيز اليقين فكر مقالات

هذا مخالف للعلم: النزعة العلموية


من المقولات التي شاع استعمالها في العصر الحديث والتي أدت بكثير من الناس إلى معارضة جملة من الأخبار الشرعية دعوى مخالفتها للعلم المعاصر فهي مقولة تشابه إلى حد ما مقولة لا يقبله العقل لكن الفرق أن طرف المعارضة هنا هو العلم بدلا من العقل وفي هذا المقال مناقشة دقيقة لهذا القول ولمذهب أصحابه

بقلم: عبد الله بن صالح العجيري وفهد بن صالح العجلان
2626
الرد على المفوضة الجزء الأول | مرابط
تفريغات

الرد على المفوضة الجزء الأول


وردت الكثير من الشبه حول مسألة التفويض في آيات الصفات ونسبتها إلى أهل السنة وعقيدة السلف في هذه ذلك هو الإيمان بالمعنى وتفويض الكيف أما المعطلة فيظهر فساد مذهبهم في ذلك وتأثرهم بعلم المنطق وبين يديكم تفريغ لمحاضرة للشيخ الألباني يرد فيه على المفوضة وعلى من نسب عقيدتهم إلى السلف

بقلم: الشيخ الألباني
800
المسألة فيها خلاف الجزء الثاني | مرابط
فكر مقالات

المسألة فيها خلاف الجزء الثاني


كان الناس قبل عقود -بل سنوات- قليلة إذا تباحثوا في مسألة ما قال أحدهم: ما الدليل واليوم وبعد أن سمع فتوى فلان وفلان قال لك: المسألة فيها خلاف فرد التنازع إلى الخلاف لا إلى الدليل من كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وبدلا من أن يجعل القرآن والسنة حاكمين عند الاختلاف جعل الاختلاف حاكما عليهما ومرد ذلك إلى الجهل والهوى والتساهل والتهاون في اتباع الشرع والأخذ بالدليل

بقلم: علوي بن عبد القادر السقاف
1625