البر المعنوي

البر المعنوي | مرابط

الكاتب: د. طلال الحسان

477 مشاهدة

تم النشر منذ سنة

البر المعنوي العاطفي من أعظم أنواع بر الوالدين، وهو نوع من البر مغفول عنه.
والبر المعنوي معنى آخر غير تلبية طلبهم والمبادرة بخدمتهم وقضاء حوائجهم.

إن البر المعنوي يكمن في إظهار أهميتهم ومكانتهم، والاعتراف لهم بالامتنان دومًا، وإشعارهم بأن دورهم لم ينته أبدًا من حياتنا، ولا يمكن أن ينتهي، بل تزداد حاجتنا لهم كلما مضت السنين وتقدّموا في السن، (ﻷن ممّا هو مشاهد أن شعور الوالدين يزداد حساسية كلما تقدم بهم السن، ورأوا انشغال أبناءهم بالحياة وانغماسهم في أعمالهم ووظائفهم وأسرهم واستغنائهم؛ فيحتاجون كثيرًا حينها إلى البر المعنوي العاطفي)، واللبيب الموفق من الأبناء من فهم هذه الحاجات النفسية لوالديه، وتفطّن لها، وسعى في تلبيتها.

-من البر المعنوي مبادرتهم بالحديث ومشاركتهم الأخبار والأحداث اليومية التي تعرض للابن، أو مبادرتهم بهدية ثمينة أو نزهة برية أو مفاجأة سارّة.

- من البر المعنوي أن تتلمّس حاجات والديك النفسية، وتحاول إشباع هذه الحاجات والرغبات، وتشعرهم أنك مهما كبرت وكثرت مشاغلك فلا غنى لك عنهما وعن آرائهما ودعواتهما المباركة.

- من البر المعنوي أن تستشيرهم في أمورك الصغيرة والكبيرة وتُعظّم آراءهما، وتبدي لها الإعجاب والثناء.
لا تستهن بهذه الأمور؛ فإنها على يسرها تروي ظمأ عاطفيًا لدى والدين، وتُدخل عظيم السرور عليهم.

وكم من ابن يقدمه والداه على إخوته بسبب عنايته بهذه المعاني وتفطّنه لها، وقد يكون إخوته أكثر خدمة منه لوالديهم وبذلا.

فرجوتك أخي المبارك أن لا تكون حكيما بعد فوات الأوان، واغتنم وجود والدين أو أحدهما، واسأل من جرّب مرارة الفقد يحدثك عن وجده وحسرته، أجزم لك أن عبراته ستسبق عباراته..

تنويه: نشر مقال أو مقتطف معين لكاتب معين لا يعنى بالضرورة تزكية الكاتب أو تبنى جميع أفكاره.

الكلمات المفتاحية:

#البر #بر-الوالدين
اقرأ أيضا
اليأس والإحباط في ميزان الإسلام | مرابط
تفريغات

اليأس والإحباط في ميزان الإسلام


ولقد نهج الرسول صلى الله عليه وسلم في كل الأزمات التي مرت بالمسلمين هذا النهج فقد كان يبث الأمل في قلوب المسلمين وكان يغضب كثيرا إذا رأى إحباطا أو يأسا في قلب مسلم مهما كانت المسببات التي تؤدي إلى ذلك ولا يعترف بأي مسبب فلا يجوز للمسلم أن يحبط أبدا لأنه مرتبط برب العالمين سبحانه وتعالى فالإحباط علامة على ضعف في العقيدة وهذا لا يقبل من المسلم أبدا

بقلم: د راغب السرجاني
734
سلسلة كيف تصبح عالما: الدرس الثاني ج1 | مرابط
تفريغات

سلسلة كيف تصبح عالما: الدرس الثاني ج1


ما حال أمتنا في العلوم الحياتية ما حال أمتنا في علوم الطب والهندسة لا شك أن أمتنا تعاني حالة من التردي في العلوم الحياتية وليس هذا كلاما عاطفيا إنما هناك ظواهر ومشاهدات واستقراءات نريد أن نتحدث عنها اليوم فأي مشكلة لها حل وأول وسائل الحل أن تعرف الواقع ليست هذه دعوة للإحباط ولا دعوة للتشاؤم فعندما يأتي إلينا مريض يعالج من مرض كذا أو كذا لابد أن تعرف واقع المريض: هل عنده أمراض أخرى عمره كم سنة ما هي ظروفه هل عمل عمليات قبل ذلك أم لا أخذ أدوية أو لم يأخذ

بقلم: د راغب السرجاني
715
إشكالية المثلية الجنسية لدى الذكور | مرابط
الجندرية

إشكالية المثلية الجنسية لدى الذكور


السحاقيات أقل إخلاصا لشريكاتهن من السيدات المغايرات جنسيا.. الاختلاطات الجنسية كما ذكرنا في العديد من الدراسات تظهر وجود الاختلاطية الجنسية والاتصال الجنسي مع مجهولين هذا جزء من الثقافة العلاقات قصيرة الأمد عدم التوافق الطبيعي.

بقلم: د. جوزيف نيكولوسي
749
المدنية المادية وهل أفلست في إسعاد البشرية | مرابط
فكر

المدنية المادية وهل أفلست في إسعاد البشرية


أجمع العقلاء بعد ما بلوا هذه المدنية المادية وابتلوا بها أنها قد أفلست في إسعاد البشرية وذهبوا في تعليل ذلك مذاهب شتى أقربها إلى الصواب أن تلك المدنية إنما أفلست لأنها فقدت أهم العناصر للوصول إلى هذه الغاية وهو العنصر الروحي أو عنصر الدين فالمدنية إن لم تنتظم هذا العنصر فلن تصل إلى غايتها أبدا ذلك أن الدين يطهر النفوس من الأدران والأضغان ويكسر شرة الأطماع ويحرم التطاول والطغيان ويزيل الفوارق بين الأجناس والألوان وينظم العلاقات بين الأفراد والجماعات ويقيمها على أسس العدل والمحبة والتعاون

بقلم: أبو الوفا المراغي
7645
العلم | مرابط
اقتباسات وقطوف

العلم


مقتطفات متفرقة عن أربعة من العلماء يظهر فيها قدر العلم عندهم وحقيقته التي قد يغفل عنها الكثير من الناس فليس العلم أبدا هو كثرة الرواية أو كثرة الحفظ ولا يكون العلم علما إلا إذا أثمر طاعة وانقيادا إلى الله عز وجل وهربا من الهوى والبدعة وأصحابهما

بقلم: مجموعة علماء
1544
الحداثة الداروينية | مرابط
اقتباسات وقطوف

الحداثة الداروينية


والحداثة الداروينية لها أثرها علي نسيج المجتمع وعلي منظوماته الحاكمة ولنذكر بعض الظواهر الاجتماعية السلبية المختلفة: تآكل الأسرة تراجع التواصل بين الناس الأمراض النفسية تزايد الإحساس بالاغتراب والوحدة والغربة ظهور الإنسان ذي البعد الواحد هيمنة النماذج الكمية والبيروقراطية علي الإنسان تزايد العنف والجريمة يعد قطاع السجون هو أسرع القطاعات توسعا في الاقتصاد الأمريكي

بقلم: عبد الوهاب المسيري
505